-->

Sunday, May 21, 2017

شـونين
Shōnen أو Shounen ، كلمة من الكـانحي تعني حرفيـا "بضعـة سنـوات" وتعود بصفة عـامة على الصبية الذين تتراوح أعمارهم ما بين الثامنة و الثامنة عشر . تستعمـل عادة في الحديث من أجل الإحالة على فترة معينة من الشباب والدلالة عليه ، كما يمكن أن تعني أيضا "الشباب" . هـذا الأخير يعد الأكثر شعبية سـواء عند قراء المـانغا أو متابعـي الأنمي . يحتوي هذا النوع على القصص البطولية التي يترأسها "طفل" حيث أن قصصها غالبا ما تكون مشبعة بالقتالات والنزاعات بين الخير والشر ، بالإضافة إلى نفحة من الكوميديا الدخيلة بين كل مشهـد وآخر ثم المداخلات التي تقع ما بين شخصيات السلسلة نفسها و تطور الصداقة فيما بينهم . يعد هـذا الأخير نقيض نوع آخر من الأنمي يسمى بالـ"شوجـو" الذي يرتـكز على الفتيات كأبطال ( سيتم التطرق إليه هو الآخر ) لكن يمكن الإستمتاع بكلبهمـا نظرا للقصص البطولية التي يتطرقان إليهمـا . بدأ هذا النوع في الظهور في بادئ الأمر منذ الثمانينيات لكن لم تحدد بشكل كبير مثل ما هو الحال حاليا . وفقا للقانون الياباني ، كلمة شونين تعزى إلى الأطفال الذين ارتادوا المدرسة حتى سن الـخامسة عشر أو أي شخص لم يصل إلى تلك السن بعد بيد أنه حسب القانون والثقافة اليابانية ، ارتياد المدرسة بهذا السن يعد إجباريا

source

لا يمكن الحديث عـن الشونين حاليا إلا كصنف لامـع بين العديد من عشاقه ، من جويع النواحي ، منها المادية من مبيعات ساحقـة يسيطر بها مُترئسـا الشاشة اليابانية المهووسة بالإنمي ، ومنها الشعبية الجارفة التي يحظى بها في جميع ربوع العالم ولعـل أبسط دليل على ذلك هـو الأعداد الخيالية من الكوسبلاي المنتمية للشونين وهي اكثر مَظاهر الحب والهوس بذلك الصنف ، خصوصا بوجود مجلة Shounen Jump اليابانية المتخصصة في نشـر فصول الشونين ، حيث كونت لهـم مكانة خاصة تمثلت في إنشـاء هذه المجلة الخاصة . لمعان الشونين غالبا ما ارتبط بطوله الكبير ، اي ان القصة مهمـا بدت لنـا صغيرة إلا ان الكاتب يتعمـق فيها و ينشئ لها العديد من الفروع ، مما يجعلنـا امام عمل لديـه العديد من نقاط القوة ، وزاخر بالإبداع والمتعة ، فكلما انتهز الكاتب فرصة زيادة فرع جديد بالقصة ، كلما زاد طول الانمي ، وزادت حدة قتالاته ، كوميدياه و حبكته الخاصة ، ولهذا يعشق الناس الشونين ! . 
source
يتميز الصنف كذلك بكثرة الشخصيات ذات المُستوى المتميز والتي تكون لديها قاعدة عشاق كبيرة ، فحتى الثانوية منها تضاهي شعبيتها شعبية شخصية رئيسية بإنمي آخر من صنف آخر ، ذلك ان شخصيات الشونين لطالما ارتبط إسمهـا بالتضحية ، الوفاء ، الخيانة ، المكر ، الخداع ، القوة ثم الكريزما ، مما ينبـع عن تنوع في الاذواق ، ويوفي لكل ذوق شخصيته المناسبة له . من ناحية القتالات ، فلا يعلى على الشونين ، كونه يضم ترسانة من القتالات الخالدة ، الطويلة ، والمليئة بالدموية والإثارة ، والتي تُعتبر جوهر الإنمي .. الكوميديا من جهتها غالبا ما تكون جد متميزة وهذا نلاحظه في جميع إنميات الصنف دون استثناء ، حتى ان الشونين أصبح اسمه مرتبطا بالكوميديا أساسا . تصاعد الأحداث وإثارتها شيء برع فيه كُتاب الصنف ، بعرضهم للعديد من الحقائق المفصلية في الإنمي ، ووضع انقلابات اساسية في مجرى القصة والشخصيات ، والتي تغير مجرى الانمي عادة ، وهذا ما يروق العديدين حيث انه يعطيهم نفسا جديدا في الإنمي ويبعدهم عن النمطية المُبتذلة ، وذاك ما نسميه بنظام " الأركات " ، التي لن تجد طويلها إلا في الشونين . كل هذه العوامل ، ماهي إلا نقاط قوة نُمثلها كنقطة من بحر روعـة هذا الصنف ، فهـو لم يحصل على قاعدة عشاقه نتيجة الصدفة ، ولم تكن مبيعاته حبيسة الحظ ، بل إنهـا استطاعت التغلغل في قلب المشاهد نتيجة العديد من العوامل ..ذكرنا بعضها كإيجابيات للصنف .

source

كما لك عليك ، فكما مدحنـا الشونين ووصفنـاه بالصنف الاكثر لمعانا في عالم الإنمي ، فإن الفرصة لن تمر دون انتقادات لابد منها .. الشونين في يومنا هذا بدا يفقد نصاعه وبريقه ، والسبب الاساسي في ذلك هو المبيعات ، فهذه الاخيرة تصبح سيف ذا حدين ، فكما تبرهن لنا على شعبية الإنمي ، فهي تنمي الطمع والمماطلة عند الاستوديوهات المكلفة بهذه الانميات ، وذكرا لهذه النقطة ، فإن اغلب الشونينات الحالية أصبحت مرتبطـة بأستوديوهات ضعيفة الاعمال من جميع نواحي العمل الانماوي المتكامل ، منها السير على درب المنغا واجتناب المماطلة ، الغرافيزم العالي والرسم المميز ، التلوين المنطقي و السيرورة الرزينة والتحريك الجيد ، واهم عامل ، هو اجتناب الفيلر دون سبب ، فلطالما اعتدنا على فيلرات غريبة في أوقات تُضعف فيها الانمي ، مما يحيلنا على حالة حية تخلصت من آفة الفيلر مؤخرا ، وهو الشيبودن الذي عانى منه رغم الفوارق المريحة بينه و بين المنغا ، مما يظهر المماطلة المقصودة من الاستوديوهات لجني الربح المـادي من وراء هذا الصنف ، لكن الثمن يكون غاليا ، وليس هنالك غلىً اكثر من ارضاء المشاهدين، فحتى لو حافظ الشونين على شعبيته ، فسينهـار يوما ما كإنمي إن واصل على الظهـور بهذا الشكل الضعيف على شاشات التلفاز ، مما يمهد الطريق للعديدين لتَرك هذا الصنف بعد فقدان اي بصيص من الامل في عودته بمستواه المعهود .. 
source
من جهة اخرى ، لطالما ارتبط الشونين بمصطلح " الشونينية المبالغة فيها " ، الممثلة في تحصين الأبطال الاساسيين من فحوات الموت وسُكراته ، ذلك عبر المبالغة في قدراتهم و قوتهم وربطها دائمـا بالمشاعر والغضب حتى ولو لم تكن منطقية ، كما الاعتماد على منطلق " الخير والشر " بشكل مبالغ فيه في الانمي ، مما يفقد توهجه وسيرورة حبكته ، جوهره و معدنه النفيس .. وحتى من كفة الانتقادات ، فلا تعتبر هذه إلا نقاطا معدودات على اطراف الاصابع ، من أيادي لا تحصى ولا تعد تجر الشونين إلى الهاوية ، وإن لم تشهد تغييرا جذريا في طريقة العمل والعقلية فستجره من قمة الجبل .إلى سفحه
0 تيقات على " ثقافة الأنمي والمانجا || ما معنى تصنيف "الشونين" ؟ "

جميع الحقوق محفوظة ل Special Lists